مواعيد الصلاة

مكة - السعودية

الثلاثا 11 ربيع الثاني 1446
الثلاثاء تشرين1/أكتوير 15 2024
الفجر 05:00
الشروق 06:17
الظهر 12:06
العصر 15:27
المغرب 17:56
العشاء 19:26

معرض الصور

أخطاء علمية في الأسفار

قال تعالى: ﴿فَوَيْلٌ لّلّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمّ يَقُولُونَ هََذَا مِنْ عِنْدِ اللّهِ﴾ [البقرة: 79].
الدلالة التاريخية:
المعرفة بالتدخل عن عمد لتغيير الموروث في تاريخ الكنيسة لم يكن شيئا معروفا في القرن السابع الميلادي في البيئة العربية زمن تنزيل القرآن الكريم؛ لأن الأسفار لم تكن متاحة لعامة الناس وفق ما أعلنه القرآن ولم يرده أحد، قال تعالى: ﴿إِنّ الّذِينَ يَكْتُمُونَ مَآ أَنزَلَ اللّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولََئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاّ النّارَ﴾ [البقرة: 174] وقال تعالى: ﴿قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الّذِي جَآءَ بِهِ مُوسَىَ نُوراً وَهُدًى لّلنّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيراً﴾ [الأنعام: 91] وقال تعالى: ﴿قُلْ فَأْتُواْ بِالتّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ﴾ [آل عمران: 93] فضلا على أنها لم تكن قد ترجمت إلى العربية بعد، والمعلوم أن كل ما كتبته يد بشر يعكس المعارف السائدة في عصره، واكتشاف أخطاء علمية حاليا دليل يعارض زعم الإلهام.
المطابقة مع الحقائق التاريخية والعلمية:
تحول الشك إلى يقين لجملة أسباب تتعلق بفساد هيكل الكهنوت وسيطرته استنادا إلى الموروث الديني، فنشأت فرقة البروتستانت وانشقت عن الكنيسة الغربية (الكاثولوكية) في القرن السادس عشر الميلادي، ورفضت جملة أسفار اتهمتها بأنها مزورة صنعة يد، ومع بزوغ الثورة العلمية الحديثة في الثلاثة قرون الأخيرة توفرت إمكانية نقد الأسفار على أسس متينة؛ خاصة أنها لم تعد حبيسة محجوبة عن عامة الناس، ولم تعد طلاسم لا يعرف معانيها سوى الكهنة مع توفر إمكانية الترجمة، ووفق موقع كنيسة الأنبا تكلا هيمانوت الحبشي بالأسكندرية بمصر قد كتب العهد القديم جملة كتبة أساسا بالعبرية والآرامية على مدى ألف سنة، وتمت الترجمة السبعينية Septuagint من العبرية إلى اليونانية عام 250 ق.م، وأنهى جيروم الترجمة اللاتينية Vulgate في نهاية القرن الثالث الميلادي، وتمت ترجمة جون وكليف John Wycliff إلى الإنجليزية عام 1384م، وتبعتها ترجمة الملك جيمس King James عام 1611م، وطبعت ترجمة فان ديك Van Dyck لأول مرة بالعربية عام 1865م، فمن أين إذن استمد القرآن الكريم نبوءته على وجود نصوص في الأسفار مكذوبة ومختلقة؛ صناعة بشرية متعمدة!.
ومن الأغلاط العلمية التي كشفها المحققون ولم يعد بالإمكان استبعادها؛ تصنيف الأرنب الداجن والبري (الوبر) ذي المعدة الواحدة من الحيوانات المجترة كالبقرة التي لها أكثر من معدة، وكتصنيف الجمل من ذوات الحافر الواحد كالحصان؛ وهو من مشقوقات الحافر بأصبعين: “إلا هذه فلا تأكلوها مما يجترّ ومما يشق الظلف المنقسم؛ الجمل والأرنب والوبر لأنها تجترّ لكنها لا تشق ظلفا فهي نجسة لكم” [تثنية 14: 7و8] إنه إذن التعنت في مواجهة الحقيقة وهي أن الأسفار صنعة يد، قال تعالى: ﴿أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمّ يُحَرّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: 75].

القائمة البريدية

إشترك بقائمتنا البريدية
واحصل على جديد موادنا يومياً
على بريدك الالكتروني.
يسرنا انضمامك

اخترنا لكم